bighisoka

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بكم في مملكة هيسوكا


    لحظة حب............

    HISOKA
    HISOKA
    ملك المنتدى
    ملك المنتدى


    عدد المساهمات : 138
    نقاط : 395
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/12/2010

    لحظة حب............ Empty لحظة حب............

    مُساهمة  HISOKA الجمعة يناير 07, 2011 1:35 am

    لحظة حب ( مشهد من السعادة الزوجية) ....



    كانت متعبة ..جاءت من عملها في روضة الأطفال - حيث هي مديرة هناك علي
    المعلمات - و كم كان هذا اليوم مرهق... والعمل به كان طويلا جدا...

    و كانت بالكاد تري أمامها حتى أنها عندما أرادت إدخال المفتاح بداخل ثقب
    الباب سقطت سلسلة المفاتيح منها و حاولت هي أن تنحني لتمسك بها و لكنها لم
    تقدر .. كان الإجهاد قد نال منها ما نال و قبل أن تحار في كيفية تصرفها
    سمعت الباب يفتح و رأت أمامها حلم حياتها الجميل ... زوجه العزيز الغالي
    الذي استقبلها بابتسامه عذبة يبدو إنها قد طبعت علي شفتيه لرؤيتها و لكن
    التوتر و القلق قد حلا مكان البسمة عندما شاهد في عينيها اسمي معاني
    الإجهاد و التعب و لم يؤخر نفسه..

    إنما حملها علي ذراعيه في قوة و أغلق الباب بقدمه و أراحها علي الأريكة و التوتر قد شغل كل كيانه و ليس وجهه فحسب..

    و قال لها في كل رقة الكون :-

    - زوجتي حبيبتي حياتي.. ما بكِ و ماذا أصابك ؟

    غمغمت هي في تعب:-

    - انه إرهاق عارض ...

    و حاولت النهوض لكنه منعها بأصابعه في رفق خافت و همس لها :

    - كلا يا حبيبتي ... لا تنهضي الآن أرجوكِ ..

    و نظرت هي إلي عينيه و رأت فيهما حب و حنان دافق و لهفة شوق و خاطر و
    اهتمام فوق أي وصف و أحست بالسعادة تغمرها في كل أوصالها و شعرت أنها تملك
    قوة قادرة علي قهر الجبال ذاتها... ااااه كم تحبه و تعشقه و دون وعي أمسكت
    هي أصابعه بأصابعها التي قد احرقها كل هذا الحب الذي يتدفق في كيانها و
    يفور مثل الحمم المتدفقة و قالت:-

    - أحبك يا زوجي احبك احبك احبك.. مهما ظللت ارددها لن أملها و لن توفيك
    حقك ...لان الشعور الذي بداخلي يا حبيبي اقوي من الحب بملايين المراحل و
    لكن ماذا افعل . لغتي تقف عاجزة عن شعوري الحارق بحبك و لكن أتري حبي
    بداخلي عيني يا حبيبي؟

    قال و قد بلغ منه الهوى مبلغه:-

    - اجل يا نور حياتي و حبيبة كل كوني ووجداني.. إنني احبك كما للحب أن يكون
    و للعشق أن يحكي.. إنني اشعر بحبك يتدفق داخل قلبي و كياني و روحي و يهامس
    مشاعري و يضخ بداخل شراييني مع كل دفقة من الدماء ... إن عشقك قد ملك كل
    جزء مني و كل خلية بداخلي و كل ذرة بداخل كل كياني.. احبك يا حبيبتي و يا
    زوجتي و يا أمي و يا أختي و يا معشوقتي و يا نور حياتي الجميل...

    نظرت إلي عينيه و غاصت فيهما و شعرت كما لو أنها تسبح في شلال من الحب و
    العشق و الغرام.. شعرت إنها قد توقف بها الزمن و لا تري أي شئ في الكون
    سواه.. و لا تشعر إلا إنها في بحيرة حبه الخالصة الصافية و أنها بعد أن
    سبحت بداخل بحار حبه و عشقه و هواه و غرامه.... قد ارتدت ثياب التتويج
    الملكية

    و ذهبت إلي قلبه و جلست علي العرش .. حيث أن جنود حبه قد بنت لها عرش ماسي
    بداخل قلبه و هي الملكة المتوجة مدي الحياة علي عرش قصر قلبه و هي أيضا
    الملكة المتوجة علي كل كيانة.. لا تنازعها أنثي أو حتى شبحها في ذلك...

    كانت لحظات لذيذة و عامرة بالحب فعلي الرغم من أنها متعبة و منهكة جدا جدا
    و لكن عندما سرحت في عيناه و سرح هو بداخل حبها و جمالها نسيا كل شئ و
    نسيا الإرهاق و ضمها إليه في رفق و قال:-

    - يا حبيبتي لو إنني ظللت أضمك إلي هكذا طوال حياتي .. لما شعرت باللهفة
    قط أو الرغبة إلي تركك قط.... إن كيانك يسكرني.. و رائحتك الذكية تجعل كل
    كياني ينطق باسمك و عيناي لا تريان سوي رسمك و جمالك يا روحي الاثيرة....و
    حيث أن الحب ينبع من القلب إلي القلب.. اشعر أن قلبك الفاتن الجميل الوسيم
    يضخ حبه و ينطلق إلي صدرك و منه إلي قلبي الدميم الذي يستقبل نبضة الحب
    هذه في لهفة و شوق و حب و اهتمام لا مثيل له .. إن حبك هو نبع الحياة
    الوحيد لقلبي يا حبيبتي و بدونه لا حياة لي قط...

    وضعت أناملها الصغيرة الرقيقة علي شفتيه وقالت:-

    - لا يا حبيبي لا تكمل أرجوك.. بعدا لأي شر عنك يا حبيبي.. لا تقل هذا
    ثانية أرجوك يا روح عمري.. إن قلبك ليس دميم أبدا إن قلبك أجمل شئ عرفته
    في حياتي و أجمل كيان لامسته روحي و عشقه قلبي و ذاب في حنانه كل كياني..
    إن قلبك هو نبع الحب الصافي و لولا قلبك أنت لما وجد أي حب .. و لولا قلبك
    أنت لما كنت أحب أي شئ قط .. أعشقك يا روحي....

    شعر أن وجهه و جسده و كل كيانه يذوب بداخل وجهها الفاتن الجميل و أن حبها
    يجذبه إلي أعالي سماء الحب و العاشقين و الدنيا كلها قد تلونت بمصابيح
    الهوى و الغرام و أن الكون قد تبدل و حل مكانه رقة و مشاعر و أحاسيس رقيقة
    طيبة جميلة مكان كل الحروب و شعر أن حنانه يتدفق منه كما لو كان شلالا و
    أن قلبه يضخ دماء تعج بالخلايا التي تذكر اسم زوجته الحبيبة و لكم تمني لو
    أن هذه اللحظة لا تنتهي و هذه النظرة لا تبتعد عن قلبه .. نظرة عينيها
    الجميلة الآسرة الفاتنة الرقيقة و لكن كان هناك شئ يجذبه إلي الأسفل ...
    منظر عينيها المتعبة بحق و كان هذا يقلقه فقال لها :-

    - حبيبتي و روحي و كياني... هل أنتِ مريضة ؟

    قالت و هي تملي عينيها من وجهه :-

    - لا عليك يا روحي... انه إرهاق فحسب...

    قال في حنان دافق شديد هامس:-

    - يا روحي ... أنت مريضة هذا يبدو واضحا من عيناكِ الفاتنة...

    قالت و البسمة الرقيقة علي شفتيها:-

    - هل اذهب التعب جمال عيني؟

    قال في سرعة :-

    - يا روحي حياتي ...ليس هناك شئ علي الأرض قادر علي إذهاب جمالك و جمال
    عينيكِ الفاتنة هذه ...إن الدنيا كلها تتزين و الشمس تشرق و الكون يغرد و
    العالم يضحك... فقط لجمال عينيك و رقة وجهك العذب الطاهر البرئ الذي لا
    يوصف قط...يا روحي الجميلة!

    قالت و الابتسامة الرقيقة العذبة تغمر شفتيها النضيرة:-

    - يا حبيبي كم احبك و أعشقك يا نور قلبي و مالك كل كياني و روحي ووجداني....

    ثم تابعت:-

    - انه دور برد بسيط...

    تلون وجهه بلون الألم من اجلها و قال:-

    - يا حبيبتي الصغيرة المسكينة ... انك مريضة يا روحي؟ ألف لا باس
    عليكِ ألف لا باس.... كيف يكون الميكروب بهذه القسوة؟ كيف لهذا الميكروب
    السخيف أن يفكر في غزو جسد أجمل و ارق وطهر و احلي و افتن و اخلص و انقي
    إنسانة في الوجود؟ لا شك في انه ميكروب أحمق لا يقدر أن يقدر الجمال و
    الرقة و النعومة .. لو انه تجسد لي الآن لقتلته هلي الفور حيث إنني اخشي
    عليكِ من نسمة هواء واهنة فما بالكِ بمرض يتعبك و يشقيكِ هكذا ؟ اه لو
    أنني اقدر أن اقتل هذا الميكروب

    اللعين !

    قالت في رقة:-

    - يا حبيبي ... هل تحبني كل هذا الحب؟

    قال في سرعة كونية :-

    - يا روح حبيبك.. أنا أكن لكي كل حب الكون و ما وراءه أيضا.. إنني احبك
    بكل ذرة في كياني و لو أن جسدي انقسم إلي اقل من الذرات لأحبتك أجزاءها
    بحب لا مثيل له .... انك أنتِ يا روحي حمل حياتي الذي تحقق ... حلم عمري
    الذي لا مثيل له و لا بديل له و لا يمكن أن أفكر في محاولة التفكير لبعدك
    عني ثانية واحدة يا نور عمري و روح قلبي و كل فؤادي...

    قالت في لهفة :-

    - يا حبيبي الغالي... سلامة جسدك و سلامتك يا نور قلبي...و بأذن الله عز و جل لا فراق أبدا يا روحي...

    قال لها و هو يحاول أن يسيطر علي مشاعره:-

    - حبيبتي تحتاجي إلي استشارة طبيب ..

    قالت باسمة :-

    - و من ترشح يا روحي؟

    قال ضاحكا :-

    - ما رأيك في زوجك ؟ أظن انه طبيب!

    قالت و ضحكتها الرقيقة الآسرة تملا قلبه:-

    - لا باس به .. انه طيب و لا ينظر إلي الأخريات!

    و بعد الكشف عليها قال:-

    - مريضتي الحبيبة . تحتاج إلي الراحة و لا مشكلة سوف اخدمها أنا بكل كياني...

    قالت:-

    - يبدو أن مريضتك سيدي الطبيب سوف تتعبك قليلا!

    قال في صدق:-

    - لو أنني يا حبيبتي ... أعطيتك روحي نفسها لما ندمت لحظة و لما ارتسمت نظرة أسف أو شبحها علي شفتي..

    قالت في وجد:-

    - سلامة روحك يا روح روحي..

    قال لها :-

    - و أنا..... حبي و كلي ملكك و طوع إشارتك يا حبيبتي...

    و بعد بضعة أيام أيقظها من النوم علي لمسة حانية من أطراف أنامله علي خدها الأبيض الناصع الحريري و هو يهمس:-

    - احبك... احبك.. احبك...

    ابتسمت ابتسامة واسعة حتى قبل أن تفتح عينيها و هي تقول :-

    - و أنا أعشقك يا زوجي الغالي الحبيب..

    ثم تابعت :-

    - يالها من طريقة للإيقاظ!

    قال في انزعاج:-

    - ها ضايقتك؟

    قالت في سرعة :-

    - بالعكس... اشعر أنها ارق و احلي و ألذ طريقة يا حبيب حياتي..

    ثم قالت له :-

    - أشعر أنني بخير اليوم !

    قال في فرحة هائلة:-

    - حقا ؟ هذا شئ يجعل قلبي يطير فرحة يا حبيبتي الغالية ...

    اتسعت بسمتها الرقيقة و قالت:-

    - و أنت يا مسكين طوال هذا الوقت ... و أنت تقوم بكل الأعمال و تطهو لطعام و تقوم بمساعدتي في كل شئ ..و ...

    قاطعها في رقة غريبة :-

    - يا روحي الغالية .. أنتِ نفسي ...بل انك اغلي علي من نفسي لان حبك بداخل
    كل كياني.. محال أن اتعب و أنا أخدمك ... لأنني أؤدي واجبي بفرحة و أنا
    أكون مسرورا و أنا أري البسمة تغزو شفتيك و تحرك وجنتاكِ يا روحي.. روحي
    نفسها فدائكِ يا أحب مخلوقات الله إلي قلبي...

    قالت في وجد:-

    - سلامة روحك يا روحي و طمأن الله قلبك يا اغلي من قلبي و روحي و كياني..

    ثم تابعت:-

    - سوف اذهب إلي العمل اليوم لقد أخذت فترة نقاهة جيدة..

    قال في قلق:-

    - هل أنت متأكدة يا حبيبتي...؟ أنا اخشي عليكِ؟



    قالت في حنان دافق:-

    - يا نور حياتي ... لا تخشي علي .. حبيبتك الرقيقة بخير بأذن الله و حوله و قوته..

    قال لها و هو يغوص في أعماق عينيها الرائعة:-

    -لا باس يا روح فؤادي .. لكِ ما تطلبني يا غاليتي الجميلة..

    ثم قال لها :-

    - هيا إذن !

    قالت في دهشة :-

    - و لكنني الحمد لله...أنا بخير و اقدر أن أسير بدون تعب ...

    قال في سرعة :-

    - ولو.... إن هذا يشعرني بالسعادة الحقيقة...

    قالت باسمة و هي مطرقة الرأس:-

    - و أنا أيضا...

    و حملها هو علي ذراعيه القويتين و هي تنظر إلي عينيه بمنتهي الحنان... و
    سار بها إلي طاولة الطعام.. و هي تشعر كما لو أنها تطير في أعالي الفضاء
    المليء بالحب و العشق و الغرام... كانت تحس أنها أميرة متوجة و هو فارسها
    الشجاع المغوار الذي يقوم بحملها و إنقاذها من كل الدنيا و من كل الأخطار
    المحيطة بها و كانت تشعر بسعادة و حب لا مثيل لهما .... حتى أنها كانت
    تتحسر علي أن الطاولة قد اقتربت و هي أرادت لهذه اللحظات أن تدوم... و
    كأنما قرأ هو ذلك في عينيا فسار بها مبتعدا عن الطاولة فقالت له :-

    - إلي أين ؟

    قال باسما :-

    - إلي عالم الحب و الخيال يا حبيبتي..

    و سار بها في كل أرجاء المنزل و هو يحملها علي ذراعيه ..و هي تشعر بسعادة
    و حب لا مثيل لهما قط و دامت فرحتها طويلا و هي تشعر أن هذا الحب و العشق
    و الهوى و الغرام الذين يملئون كيانها غير حقيقيين...

    هل يمكن أن تكون السعادة الزوجية إلي هذا الحد ؟ هلي يمكن ؟

    أكيد أن الحب و السعادة لا نهاية لهما ...

    لا نهاية لهما قط....

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 11:36 am