bighisoka

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بكم في مملكة هيسوكا


    لمن أساءت استخدام الأنترنت

    HISOKA
    HISOKA
    ملك المنتدى
    ملك المنتدى


    عدد المساهمات : 138
    نقاط : 395
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 29/12/2010

    لمن أساءت استخدام الأنترنت Empty لمن أساءت استخدام الأنترنت

    مُساهمة  HISOKA الجمعة يناير 07, 2011 2:19 pm



    هذه قصة واقعية مأساوية كتبتها صاحبتها الى صديقتها وطلبت منها ان تنشرها عبر الانترنت لتكون عظة وعبرة لكل فتاة تستخدم الانترنت، وقد نقلناها لكم من أحد المنتديات ، سائلين الله عز وجل أن ينفع بها ويجعلها عظة وعبرة حقا كما أرادت وتمنت صاحبتها،

    فإلى القصة:

    بسم الله الرحمن الرحيم،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، صديقتي العزيزه بعد التحية والسلام لن تصدقي ماحدث لي ومافعلته بملء إرادتي،انتي الوحيدة في هذا العالم التي أبوح لها بما فعلت كل ماأريده من هذه الدنيا فقط المغفرة من الله عز وجل وان يأخذني الموت قبل أن أقتل نفسي،لاأدري ماسأفعله بنفسي حيث يغمرني اليأس وكل مابين عيني ظلام في ظلام سوف تقرئين في السطور التالية مأساتي التي ربما تكرهينني بسببها ولك العذر في ذلك،ولكن أرجو منك ان تنشري قصتي في صفحة من صفحات الانترنت وخصوصا "التشات".


    مامن يوم يمر علي إلا وأبكي فيه حتى أعدم الرؤية،كل يوم أفكر با لإنتحار عشرات المرات،لم تعد حياتي تهمني أبدا،أتمنى الموت كل ساعة ، ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا، ليتني لم أخلق،ماذا أفعل انا في حيرة وكل شيء عندي أصبح بلاطعم ولالون ،لقد فقدت اعز ماأملك،بيدي هذه احرقت نفسي وأسرتي،أحرقت بيتي وزوجي وأبنائي،ولن يقدر أحد على إرجاع ماأضعت لن يستطيع احد مساعدتي أبدآ، لقد وقع الأمر وأصبح وصمة عار في تاريخي، إنني اضع قصتي هذه بين يديك لكي تنشريها حتى تكون علامة ووقاية لكل بنت تستخدم الإنترنت ولكي تعتبروا يأولي الأبصار"

    إليك قصتي:
    بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات،دعتني ذات يوم إلى بيتها وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيرآ، وقد اثارت في الرغبة لمعرفة هذا العالم لقد علمتني كيف يستخدم وكيف أتصفح وأبحث عن المواقع الجيدة والرديئة ،وبعدها طلبت من زوجي أن يدخل الإنترنت في البيت، وكان ضد تلك المسألة ويرفضها رفضآ تامآ ولكنني استطعت إقناعه خاصة وأنا أشعر بالملل الشديد والوحدة وأنا بعيدة عن أهلي وصديقاتي،وتحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت فلم لا أستخدم أنا هذه الخدمة وأحادث صديقاتي عبره فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير ،وافق زوجي رحمة بي وفعلا أصبحت أحادث زميلاتي بشكل يومي، وبعدها أصبح زوجي لايسمع مني أي شكوى أو مطالب فقد انشغلت به كثيرا،وكان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد حتى أني أقضي الساعات الطوال دون أن أشعر.


    وبدأت اتمنى غياب زوجي كثيرا وأنا التي أشتاق إليه بعد خروجه بقليل،أنا أحب زوجي بكل ماتعني هذه الكلمة وهو لم يقصر معي حتى وحالته المادية ليست بالجيدة،كان بدون مبالغة يريد إسعادي بأي طريقة،ومع مرور الأيام تعلقت بالانترنت وأصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي وقد كنا نسافر إليهم كل أسبوعين،كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ جهاز الكمبيوتر بشكل جعله يستغرب فعلي،لم يكن عنده شك بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الانترنت ،ربما كان لديه فضول وكان يعاتبني ويقول لي الانترنت مجال واسع للمعرفة ويحثني على تعلم اللغات وكيفية عمل مواقع يكون فيها نفع للناس وليس مضيعة للوقت،أحسسته بعدها أني جادة وأريد التعلم والإستفادة وأني لاأذهب"للتشات"إلا لمكالمة أخواتي وصديقاتي.
    لقد تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة وكنت اعرف متى يعود زوجي فلا أدخل في الانترنت،ومع ذلك اهملت نفسي كثيرآ كنت في السابق في احسن شكل واحسن لبس عند عودته من العمل،وبعد الانترنت بدأ هذا يتلاشى قليلآ حتى إختفى كليآ،وكنت أختلق الأعذار بأنه لم يخبرني بعودته أو أنه عاد مبكرآ على غير العادة،ربما ادرك زوجي لاحقآ ان ماأفعله في الانترنت مضيعة للوقت ولكنه كان يشفق علي من الوحدة وبعد الأهل وقد استغليت هذا أحسن إستغلال وكان كلما وبخني على عدم إهتمامي بأبنائنا ألجأ إلى البكاء والدموع وأستخدم كيد النساء كما يقولون،هكذا كانت حياتنا لمدة ستة أشهر تقريبآ لم يكن يخطر ببال زوجي إني اسيء استخدام هذه الخدمة ابدآ.



    خلال تلك الايام بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أو إمرأه، كنت احاور كل من يحاورني حتى وانا اعرف انه رجل،كنت اطلب المساعدة من بعض الذين يدعون المعرفة في الكمبيوتر والانترنت،تعلمت منهم الكثير الا ان شخصا واحدا هو الذي اقبلت عليه بشكل كبير لما له من خبرة واسعة في هذا المجال،كنت أخاطبه دائما وألجأ إليه ببراءة كبيرة في كثير من الأمور حتى اصبحت بشكل يومي،احببت حديثه ونكته فقد كان مسليآ،وبدأت العلاقة تقوى مع الأيام خلال ثلاثة اشهرتقريبا ،كان بيني وبينه الشيء الكثير اغراني بكلامه المعسول وكلمات الحب والشوق التي ربما لم تكن جميلة بهذه الدرجة ولكن الشيطان جملها بعيني كثيرآ.
    في يوم من الايام طلب سماع صوتي وأصر على طلبه حتى انه هددني بتركي وان يتجاهلني في التشات حاولت مقاومةهذا الطلب ولم استطع ،لا ادري لماذا،حتى قبلت مع بعض الشروط ان تكون مكالمة واحدة فقط فقبل ذلك ،استخدمنا برنامجا للمحادثة الصوتية، ورغم ان البرنامج ليس بالجيد ولكن كان صوته جميلا جدا وكلامه عذب جدا ، طلب مني رقمي واعطاني رقم هاتفه الا انني مترددة في هذا الشيء ولم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة،إني اعلم ان الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسنها في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين ومااملك من اخلاق،حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف ومن هنا بدأت حياتي بالإنحراف، لقد إنجرفت كثيرا،انا وهو كنا كالعمالقة في عالم التشات،الكل يحاول التقرب منا والويل لمن يحاربنا او يشتمنا ، ومن يقرأ كلماتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي أو كثير الغياب عن البيت ،ولكن العكس من ذلك هو مايحدث كان زوجي يخرج من عمله ولا يذهب إلى اصدقائه كثيرا من اجلي ، ومع مرور الايام وبعد اندماجي بالانترنت والتي اقضي بها مايقارب ثمان إلى اثنا عشر ساعة يوميا،أصبحت اكره كثرة تواجده في البيت ،ألومه على هذا كثيرا، وفعلا اخذ بكلامي ودخل شريكآ مع احد اصدقائه في مشروع صغير ، ثم بعد ذلك أصبح الوقت الذي اقضيه في الانترنت اكثر واكثر ورغم انزعاجه كثيرا من فاتورة الهاتف والتي تصل غلى آلاف الريالات إلا أنه لم يقدر على ثنيي عن هذا ابدا.



    علاقتي بذلك الرجل بدأت بالتطور وأصبح يطلب رؤيتي بعد ان سمع صوتي والذي ربما مله، لم أكن ابالي كثيرا أو أحاول قطع اتصالي به،بل كنت فقط اعاتبه على طلبه وربما كنت اكثر منه شوقا إلى رؤيته،ولكني كنت اترفع عن ذلك لا لشيء سوى انني خائفة من الفضيحة ، وليس من الله ، أصبح إلحاحه يزداد يوما بعد يوم ويريد فقط رؤيتي لا اكثر،فقبلت طلبه بشرط ان تكون اول واخر طلب كهذا يأتي منه ، وأن يراني فقط دون أي كلام ، أعتقد انه لم يصدق بأني تجاوبت معه بعد ان كان شبه يائس من تجاوبي، فاوضح لي بان السعادة تغمره وهو إنسان يخشى أن يصيبني أي مكروه وسوف يكون كالحصن المنيع ولن اجد منه ماأكره ووافق على شروطي واقسم بان تكون نظرة فقط لا اكثر ...نعم تجاوبت معه تواعدنا والشيطان ثالثنا في أحد الأماكن لقد رآني ورأيته وليتني لم أره ولم يراني لقد أعجبت به واعجب بي في لحظة قصيرة لاتتعدى دقيقة واحدة، لم يكن زوجي قبيحا ولا بالقصير او السمين لكن الشيطان جعلني اشعر في تلك اللحظه باني لم أرى في حياتي أوسم منه،ومن جهته لم يصدق أنه كان يتحادث مع من هي في شكلي قال لي بأني أسرته بجمالي وأحبني بجنون،كان يقول لي سوف يقتل نفسه إن فقدني بعدها،كان يقول ليته لم يرني ابدا،لقد زادني أنوثة وأصبحت أرى نفسي أجمل بكثير من قبل حتى قبل زواجي.


    هذه بداية النهاية يااخواتي لم يكن يعرف أني متزوجه وأن لي أبناء، لقد عرف كيف يستغل ضعفي كأنثى وكان الشيطان يساعده بل ربما يقوده ،أراد رؤيتي بعدها مرة اخرى وكنت أتحجج كثيرا وأذكره بالعهد الذي قطعه حتى أني أخبرته بزواجي واني لا أقدر على رؤيته ويجب أن تبقى علاقتنا في الانترنت فقط،لم يصدق ذلك وقال لي :لا يمكن ان اكون متزوجه ولي ابناء!!قال لي: انتي كالحورية التي يجب أن تصان ،أنتي كالملاك الذي لا يجب ان يوطأ وهكذا اصبحت مدمنة على سماع صوته وإطرائه حتى جعلني اكره زوجي الذي لم ير الراحة ابدا في سبيل تلبية مطالبنا وإسعادنا بدأت اصاب بالصداع إذا غاب عني ليوم أو يومين،اصاب بالغيرة إذا تخاطب او خاطبه احد في التشات، لا اعلم ما الذي اصابني إلا أنني اصبحت اريده اكثر فأكثر ،لقد شعر بذلك وعرف كيف يستغلني حتى يتمكن من رؤيتي مجددا،كان كل يوم يمر يطلب فيه رؤيتي،وانا اتحجج بأني متزوجة،وهو يقول ما الذي يمكن ان نفعله،أنبقى هكذا حتى نموت من الحزن..أيعقل أن نحب بعضنا ولا نستطيع الإقتراب:لابد من حل يجب أن نجتمع،يجب أن نكون تحت سقف واحد،لم يترك طريقة إلا وطرقها وانا أرفض وأرفض حتى جاء اليوم الذي عرض فيه علي الزواج وأن اتطلق من زوجي حتى يتزوجني هو وإذا لم أقبل فإما ان يموت أو ان يصاب بالجنون او يقتل زوجي،الحقيقة رغم خوفي الشديد إلا أني وجدت في نفسي شيئآ يشدني إليه ،وكأن الفكرة أعجبتني كان كلما خاطبني ترتعش أطرافي وتسطك أسناني كأن البرد كله داخلي ، احترت في امري كثيرا اصبحت أرى نفسي أسيرة لدى زوجي وأن حبي له لم يكن حبآ، بدأت اكره منظره وشكله لقد نسيت نفسي وأبنائي،كرهت زواجي وعيشتي كأني فقط انا الوحيدة في هذا الكون التي عاشت وعرفت معنى الحب، عندما علم وتأكد بمقدار حبي له وتمكنه مني ومن مشاعري عرض علي بان أختلق مشكلة مع زوجي وأجعلها تكبر حتى يطلقني لم يخطر ببالي هذا الشيء وكأنها بدت لي هي المخرج الوحيد لأزمتي الوهمية،وعدني بأنه سوف يتزوجني بعد طلاقي من زوجي وانه سوف يكون كل شيء في حياتي وسوف يجعلني سعيدة طوال عمري معه،لم يكن وقعها علي سهلا ولكن راقت لي هذه الفكرة كثيرا وبدأت فعلا اصطنع المشاكل مع زوجي كل يوم حتى أجعله يكرهني ويطلقني،لم يحتمل زوجي كل تلك المشاكل التافهة والتي أجعل منها أعظم مشكلة على سطح الأرض،وبدأ فعلا بالغياب عن البيت لأوقات أطول حتى صار البيت فقط للنوم ،بقينا على هذه الحالة عدة اسابيع، وانا منهمكة في إختلاق المشاكل حتى اني اخطط لها مسبقا،وبدأ هو يمل من طول المدة كما يدعي ويصر على رؤيتي لأن زوجي ربما لن يطلقني بهذه السرعة حتى طلب ان يراني وإلا؟؟؟....ووقتها قبلت دون تردد كأن إبليس اللعين هو من يحكي عني ويتخذ القرارات بدلا مني، وطلبت منه مهلة أتدبر فيها أمري...في يوم الأربعاء الموافق 12_1_1421هـ
    قال زوجي:إنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام، أحسست ان هذا هو الوقت المناسب، أراد زوجي أن يرسلني إلى أهلي كي أرتاح نفسيا وربما أخفف عنه هذه المشاكل المصطنعة،فرفضت وتحججت بكل حجة حتى أبقى في البيت،فوافق مضطرا وذهب مسافرآ في يوم الجمعة ،كنت أصحو من النوم فأذهب إلى التشات وأغلقه فأذهب إلى النوم وفي يوم الأحد كان الموعد حيث قبلت مطالب صديق التشات وقلت له بأني مستعدة للخروج معه كنت على علم بما أقوم به من مخاطرة ولكن تجاوز الأمر بي حتى لم أعد أشعر بالرهبة والخوف كما كنت في أول مرة رأيته فيها ...


    وخرجت معه ، نعم بعت نفسي وخرجت معه إجتاحني رغبة في التعرف عليه أكثر وعن قرب ، اتفقنا وجاء في نفس الموعد وركبت سيارته ثم انطلق يجوب الشوراع لم اشعر بشيء رغم قلقي فهي أول مرة في حياتي أخرج مع رجل لايمت لي بأي صلة سوى معرفة سبعة اشهر تقريبا... كان يبدو عليه القلق أكثر مني، وبدأت الحديث قائلة له :لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت، أخشى أن يتصل زوجي او يحدث شيء قال لي بتردد :وإذا عرف ربما يطلقك وترتاحين منه، لم يعجبني حديثه ونبرة صوته بدأ القلق يزداد عندي، ثم قلت له : يجب أن لانبتعد كثيرآ، لا اريد أن أتأخر عن البيت.قال لي:سوف تتأخرين بعض الوقت لأني لن أتنازل عنك بهذه السهولة أريد ان أملي عيني منك ربما لن يكون هناك مجال عندك لرؤيتي بعدها،هكذا بدأ الحديث ثم اتخذ اتجاها رومانسيا لا أعلم كم من الوقت بقينا على هذا الحال حتى اني لم أشعر بالطريق الذي كان يسلكه ،وفجأة وإذا انا في مكان لا أعرفه...مظلم أشبه باستراحه أو مزرعة، بدات أصرخ عليه ماهذا المكان إلى أين تأخذني...


    وإذا هي ثوان معدودة والسيارة تقف ورجل آخر يفتح علي الباب ويخرجني بالقوة،كان كل شي علي كالصاعقة صرخت وبكيت واستجديت بهم،أصبحت لا افهم مايقولون ولا أعي ماذا يدور حولي شعرت بضربة كف على وجهي وصوت يصرخ علي وقد زلزلني زلزالا فقدت الوعي بعده من شدة الخوف،إني لا اعلم ماذا فعلوا بي ؟ او من هم ؟ وكم عددهم ؟ رأيت اثنين فقط، كل شيء كان كالبرق من سرعته لم أشعر بنفسي إلا وانا مستلقية في غرفة شبه عارية، ثيابي تمزقت،بدأت أصرخ وأبكي وكان كل جسمي متسخ،لم تمر سوى ثوان وإذا بالذئب يدخل علي وهو يضحك، قلت بالله عليكم خلو سبيلي ،خلو سبيلي،أريد أن اذهب إلى البيت،قال:سوف تذهبين إلى البيت ولكن .....يجب ان تتعهدي بألا تخبري أحدا وإلا سوف تكونين فضيحة اهلك وإذا اخبرتي عني أو قدمتي شكوى سيكون الانتقام من ابنائك، قلت له :فقط أريد أن أذهب ولن أخبر أحدا ،تملكني رعب شديد كنت أرى جسمي يرتعش ولم اتوقف عن البكاء ، هذا الذي أذكر من الحادثة، ولا أعلم اي شيء آخر سوى أنه استغرق خروجي إلى حين عودتي مايقارب الأربع ساعات،ربطوا عيني وحملوني إلى السيارة ورموني في مكان قريب من البيت ، لم يرني احد وأنا في تلك الحالة، دخلت البيت مسرعة وبقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي، تبين لي بعدها بأنهم اغتصبوني وكنت أنزف دما لم أصدق ماحدث لي ، أصبحت حبيسة لغرفتي لم أر أبنائي ولم أدخل في فمي أي لقمة،ياويلي من نفسي لقد ذهبت إلى الجحيم برجلي ،كيف سيكون حالي بعد هذه الحادثة ، كرهت نفسي وحاولت الانتحار، خشيت من الفضيحة ومن ردة فعل زوجي...


    لا تسأليني عن أبنائي فبعد هذه الحادثة لم أعد أعرفهم أو اشعر بوجودهم ولا بكل من حولي ، حتى بعد ان رجع زوجي من السفر شعر بالتغير الكبير والذي لم يعهده من قبل وكانت حالتي سيئة لدرجة انه أخذني إلى المستشفى بقوة، والحمد لله أنهم لم يكشفوا علي كشفآ كاملا بل وجدوني في حالة من الجفاف وسوء التغذية وتوقفوا عند ذلك ، طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت،كنت أبكي كثيرا وأهلي لا يعلمون شيئا ويعتقدون ان هناك مشكلة بيني وبين زوجي،أعتقد أن أبي تخاطب معه ولم يصل إلى نتيجة حيث أن زوجي هو نفسه لايعلم شيئا، لا أحد يعلم ما الذي حل بي حتى إن أهلي عرضوني على بعض القراء اعتقادا منهم بأني مريضة ،أنا لا أستحق زوجي أبدا فقد طلبت منه هذه المرة الطلاق وقد كنت في السابق أطلبه لنفسي وهذه المرة أطلبه إكراما لزوجي وأبي وأبنائي ،أنا لا استحق أن أعيش بين الأشراف مطلقآ، وكل ماجرى لي هو بسببي أنا !!


    أنا التي حفرت قبري بيدي وصديق التشات لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات اللواتي يستخدمن التشات ، كل من سيعرف قصتي سوف ينعتني بالغبية والساذجة، وفي المقابل أتمنى بأن لايحدث لأحد ماحدث لي ، أتمنى أن يسامحني زوجي فهو لايستحق كل هذا العار، وأبنائي أرجو أن تسامحوني، أنا السبب...أنا السبب والله أسأل ان يغفر لي ذنبي ويعفو عن خطيئتي.


    الآن...........
    وبعد أن قرأت قصة صديقتي أما آن للبنات ومن يستخدم التشات من الشباب الذي يلهث وراء الشهوات أن يخافوا الله في انفسهم وأهليهم, هي ليست غلطة الانترنت بل نحن الذين لم نحسن استخدامه نحن الذين نترك الخير والفائدة العظيمة ونبحث عن الشر وماهو مناف لأخلاق المسلم،أن الشر كل الشر في الفراغ الذي لم نحسن استغلاله فعاد علينا بالوبال ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل..
    بقي أن أقول..... لقد توفيت صديقتي صاحبة القصة قبل أسابيع ،ماتت ومات سرها معها ، زوجها لم يطلقها وقد علمت انه حزن عليها حزنا شديدا ، وعلمت أنه ترك عمله ورجع لكي يبقى بجانب ابنائه ..
    شعرت بعدها ان هذه الحياة ليست ذات أهمية ليس بها طعم ابدا إلا من استثمرها في طاعة الله وروسوله صلى الله عليه وسلم.

    اتمنى ان تدعو لصاحبة القصه بالرحمة والمغفره

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 12:11 pm