هل تعتقد بأن الشراسة والحنان تجتمعان في مخلوق واحد .. ؟؟!! الفهد من الحيوانات المفترسة التي لا ترحم فريستها إذا ما وقعت تحت مخالبها .. لكن أنثى الفهد ليغاديما Legadema “وهذا اسمها” قد قلبت الأمور رأساً على عقب.
بدأ القصة في جنة عدن الإفريقيّة في دلتا اوكافنغو في بوتسوانا Botswana المعروفة بسهولها الخضراء، حيث تابع المصوّر ديريك Dereck Joubert ليغاديما في بيئتها الطبيعيّة لمدة ثلاث سنوات ونصف لتصوير فيلماً وثائقياً عن حياة الفهد بعنوان “Eye Of The Leopard”، وفي يوم من الأيام وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة .. هاجمت ليغاديما قرداً من فصيلة البابون وأجهزت عليه وسحبته لافتراسه .. وأثناء ذلك سمعت صوتاً خافتاً لقرد بابون حديث الولادة، وتوقّع المصوّر ديريك أن تأخذ الطبيعة مجراها، ولكن ما حصل بعد ذلك كان مفاجأة، لنشاهد ماذا ستفعل ليغاديما بالقرد الصغي
لحق القرد الصغير ليغاديما معتقداً بأنها أمه، ونسيت ليغاديما بأنّها قنّاصة .. وتحركت لديها غريزة الأمومة، فحملت القرد إلى أعلى الشجرة لحمايته من الضباع التي تجمّعت على رائحة الدماء، وبدأت بتنظيفه وحضنته لتمدّه بالدفء والحماية في ليالي شتاء افريقيا الباردة، تابع فريق التصوير مراقبة ليغاديما، وتناوبوا على ذلك حتى الصباح، وأثناء الليل وقع القرد عدة مرّات على الأرض، وفي كل مرّة تنزل ليغاديما وتعيده إلى أعلى الشجرة،، وبقيا سويّاً معلّقين بقيّة الليل، وعند شروق الشمس نظرت ليغاديما إلى القرد وتبيّن لها أنه بلا حراك .. وأدركت بأنّه قد مات .. ومضت في طريقها مترنّحة من التعب والسهر، وحين كشف طاقم التصوير على القرد وجدوه قد فارق الحياة وذلك بسبب شدة برودة الشتاء في الليل، إليكم مجموعة من الصور لأنثى الفهد ليغاديما والقرد الصغير :-
حين تتعطّل قوانين الطبيعة لتتجلّى رحمة خالقها .. وحين يلتغي قانون “القوي يأكل الضعيف” ويصبح مجرّد كلمات في الألواح .. وحين تغلب الرحمة قلوب أشرس وأقوى المخلوقات فتنقلب إلى وداعةٍ ورهافة إحساس .. حينها نقف خاشعين أمام عظمة الخالق .. ولعلّنا بعد كل هذا بحاجة إلى من يعيد لنا كتابة قانون الغاب .. ولعلّ نظرتنا إلى حتميّة طبيعة النفوس ستتغيّر بعد أن شاهدنا انقلاب الموازين وتغيّر المفاهيم ورحمة رب العالمين .. !
بدأ القصة في جنة عدن الإفريقيّة في دلتا اوكافنغو في بوتسوانا Botswana المعروفة بسهولها الخضراء، حيث تابع المصوّر ديريك Dereck Joubert ليغاديما في بيئتها الطبيعيّة لمدة ثلاث سنوات ونصف لتصوير فيلماً وثائقياً عن حياة الفهد بعنوان “Eye Of The Leopard”، وفي يوم من الأيام وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة .. هاجمت ليغاديما قرداً من فصيلة البابون وأجهزت عليه وسحبته لافتراسه .. وأثناء ذلك سمعت صوتاً خافتاً لقرد بابون حديث الولادة، وتوقّع المصوّر ديريك أن تأخذ الطبيعة مجراها، ولكن ما حصل بعد ذلك كان مفاجأة، لنشاهد ماذا ستفعل ليغاديما بالقرد الصغي
لحق القرد الصغير ليغاديما معتقداً بأنها أمه، ونسيت ليغاديما بأنّها قنّاصة .. وتحركت لديها غريزة الأمومة، فحملت القرد إلى أعلى الشجرة لحمايته من الضباع التي تجمّعت على رائحة الدماء، وبدأت بتنظيفه وحضنته لتمدّه بالدفء والحماية في ليالي شتاء افريقيا الباردة، تابع فريق التصوير مراقبة ليغاديما، وتناوبوا على ذلك حتى الصباح، وأثناء الليل وقع القرد عدة مرّات على الأرض، وفي كل مرّة تنزل ليغاديما وتعيده إلى أعلى الشجرة،، وبقيا سويّاً معلّقين بقيّة الليل، وعند شروق الشمس نظرت ليغاديما إلى القرد وتبيّن لها أنه بلا حراك .. وأدركت بأنّه قد مات .. ومضت في طريقها مترنّحة من التعب والسهر، وحين كشف طاقم التصوير على القرد وجدوه قد فارق الحياة وذلك بسبب شدة برودة الشتاء في الليل، إليكم مجموعة من الصور لأنثى الفهد ليغاديما والقرد الصغير :-
حين تتعطّل قوانين الطبيعة لتتجلّى رحمة خالقها .. وحين يلتغي قانون “القوي يأكل الضعيف” ويصبح مجرّد كلمات في الألواح .. وحين تغلب الرحمة قلوب أشرس وأقوى المخلوقات فتنقلب إلى وداعةٍ ورهافة إحساس .. حينها نقف خاشعين أمام عظمة الخالق .. ولعلّنا بعد كل هذا بحاجة إلى من يعيد لنا كتابة قانون الغاب .. ولعلّ نظرتنا إلى حتميّة طبيعة النفوس ستتغيّر بعد أن شاهدنا انقلاب الموازين وتغيّر المفاهيم ورحمة رب العالمين .. !